هي قدرة الطفل على التعبير عن رأيه و ذاته و أفكاره و انفعالاته دون خوف أو تردد
و يكتسب هذا المفهوم عن طريق التربية الأسرية التي هي البنية الأساسية الأولى التي تكسب الطفل السلوكيات الإيجابية المطلوبة لاحتكاكه فيما بعد بالبيئة الخارجية المحيطة به .
و من الأمور المهمة لإكساب الطفل الثقة بالنفس ( حرية التجريب ) فيما يسمى في علم النفس بالتعلم عن طريق المحاولة و الخطأ إلى أن يصل الطفل إلى نتيجة مرضيه في أعماله و يتمكن من الاعتماد على نفسه و يجب على الآباء الانتباه لهذه النقطة دون الخشية من أن يضر الطفل نفسه كي يصلوا به إلى الاعتماد على نفسه و تأدية شئونه الخاصة مع الملاحظة و الدعم و النصيحة و الإشراف و الرقابة .
الثقة بالنفس و القدوة الحسنة:
تعتبر الثقة بالنفس صفة يكتسبها الطفل باحتكاكه ببيئته الداخلية و هي الأسرة ثم بمحيطه الخارجي و يكتسبها الطفل أولا من الوالدين إذا اعتمدا طرق التربية السليمة و ليس فقط مجرد النصح ، فما نعلمه لأولادنا من سلوكيات صحيحة ينتقل بسهولة من الآباء و المعلمين إلى الأطفال ، فمن المعروف أن الطفل يعتمد على تقليد سلوكيات من هم أكبر منه خصوصا الوالدين و هذا يعتمد على مستوى تعليم الآباء و الأمهات .
الأساليب التربوية السلبية التي تؤدي لانعدام الثقة بالنفس لدى الأطفال :
يجب على الآباء و الأمهات الحرص على كيفية التعامل مع أطفالهم كي لا يقللوا من الثقة بالنفس لديهم أو حتى لا يؤدي سلوكهم مع الأطفال لهز ثقة الطفل بنفسه ، و من الأساليب التربوية السلبية للطفل :
- الصراخ و الزجر و الضرب .
- الحرص الزائد و عدم إعطاء الطفل حرية التعبير و الابتكار و الاختيار .
- تكليف الطفل بأعمال تفوق قدراته و عدم إحساس الطفل بالتقدير الكافي من الوالدين .
- اختلاف طريقة تربية الطفل بين الأبوين ( التدليل من طرف و القسوة من الطرف الآخر ).
الأساليب التربوية السليمة التي تؤدي إلى بناء الثقة بالنفس لدى الأطفال :
-إعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن ذاته من خلال التجريب و المحاولة ( المحاولة و الخطأ ) كي يتعلم الطفل السلوك الصحيح بعد أن أخطأ فيه أكثر من مرة و نتيجة المحاولة المستمرة يتم تصحيح السلوك غير المرغوب فيه : و مثال ذلك : تريد الأم أن تكسب طفلها إمكانية المشاركة في الحديث مع الأسرة أو الأصدقاء فيكون ذلك بالتدريج كأن يقوم أفراد الأسرة بالحديث في موضوع ما و تقوم الأم بالحديث مع الطفل و ذلك بطرح سؤال عليه كي يقوم الطفل بمحاولة المشاركة و لكن بشكل بطئ و إن كان رأيه في الموضوع خطأ ثم يتعود الطفل تدريجيا أن يشارك أكثر دون الخوف من وجود أشخاص معه أو حوله ، و هذه المشاركة تكسبه الثقة بالنفس
- التقدير السليم لإمكانيات الطفل و إنجازاته و أعماله
- إعطاء الطفل فرصة لتكوين صداقات مع من هم في مثل سنه.
_ توفير البيئة الأسرية السليمة للطفل و إبعاده عن المشكلات الأسرية
تشجيع الطفل بصورة مستمرة على أعماله الجيدة ، و عدم عقابه بصورة شديدة على أخطائه ، لأن التشجيع المستمر للسلوك الجيد يؤدي إلى تدعيم تلك الصفة في نفس الطقل ، و التدعيم للطفل قد يكون له جانبان :أولا : تدعيم إيجابي : و هو كثرة التشجيع و الدعم اللفظي و المعنوي عند قيام الطفل بإنجاز أعماله معتمدا على نفسه و المحاولة في تأديتها بشكل جيد حتى لو صاحبها الكثير من الأخطاء فإننا نعمل على تثبيت الصفة التي نريدها في طفلنا .ثانيا: تدعيم سلبي: و هو العقاب اللفظي و البدني مما يؤدي إلى خوف الطفل فيكون مترددا غير قادر على التعبير و الابتكار.