mr_ yasser
عدد المساهمات : 18 تاريخ التسجيل : 26/04/2011
| موضوع: كلمات مضيئة في سماء المعلم الثلاثاء أبريل 26, 2011 8:04 am | |
| كلمات مضيئة في سماء المعلم هذه الكلمات المضيئة أعجبتني وأحببت أن أعرضها عليكم لشحذ الهمم وتجديد الطاقات بعد تجديد النية لله وإخلاص العمل .... ان التدريس مهنة ليست جامدة وليس بها مساحات صامتة .. هناك دائما الجديد والمثير .. والمعلم يعيش حياة المغامر فالتدريس يختلف عن باقي المهن فهو ليس تعاملا مع أوراق أو مواد إنما تعامل يومي مع بشر على اختلاف شخصياتهم وأمزجتهم ورغباتهم والبيئات أو الأسر التي جاءوا منها ، كل يوم يجب أن يتعامل مع الجميع وينصف الجميع .. كل يوم عليه أن يلقي جانبا همومه ومشاكله وظروفه الصحية والنفسية . إن المعلم طبيب لمجتمعه ، يقيه أدواءه وشروره ، ويعالجه من أمراضه وأوبئته ، وهو مهندس ، يبني ويقيم ، إن المعلم يعيش وسط الظلام ليحوله إلى نور ، وهو خلال ذلك رائد مكتشف رحاله .. يضع أقدامه على أرض لم يطأها إنسان ، ويرتاد الآفاق الفكرية التي لم يصلها بشر .. يجب أن يكون عنده دائما أكثر مما يقول ، وأعظم مما يحيط به ، إنه ليس منجم ذهب ، أو ماس ، بل أروع ، فالمنجم يعطي ولكنه ينضب ، أما المعلم فهو أشبه بطبقات الأرض ، كلما وصلت لطبقة وغصت وجدت طبقات أكثر ثراء وغنى .. إن المعلم أشبه بالنيل ، يجدد نفسه كل عام بالفيضان ، وهو دوما يجري بين الضفاف يروي ويحيي .قد يشتكي المعلم من الإرهاق والضغوط المحيطة : ولكنه ينسى كل ما يعانيه عندما يرى طلابه وقد تفوقوا في دراستهم ، عندما يرى التلميذ ضعيف التحصيل وقد تحسن أداؤه وهذه متعة .. نجاح أبنائه ، أقول أبنائه لأنه الشعور المتأصل لدى كل معلم حيث يقضي الساعات الطوال معهم ، يحدثهم ويحدثونه .. يتناقشون ويتباحثون ثم ينظر إليهم في أمل .. الأمل في غد مشرق مع هذا الجيل الذي تخرج على يديه ، الأمل في أن يصبحوا أعمدة المجتمع وبناته . ليس من الإنصاف التقليل من شأن المعلم وإهمال جوانب تنميته المهنية والاستماع لمشاكله وتحسس الظروف التي يمر بها .. المعلم بحاجة لمن ينصت إليه .. لمن يستمع لأفكاره ويلم مبادراته .. قد يرى البعض أن حياة المعلم روتين جامد متكرر ولكن الحقيقة أنها حياة متجددة حيويةقالوا في المعلم : عندما ننظر إلى صورة حياة المعلم خلال أعوام .. نجد أن إطارها لا يتغير : عام دراسي يبدأ ، وينتهي بالإجازة ، ولكن الصورة في الإطار تتغير أجزاؤها وتفاصيلها بشكل جذري ، فكل يوم دراسي عنده له شكله الخاص ومخلوق جديد يولد مع دقات الجرس في كل حصة ، وهو دائما يخلق من دقائقها وثوانيها شيئا جديدا .. هو فنان خلاق .. كل حصة هي قصة : لها البداية والعقدة والحل والنهاية .. كل حصة فيلم تتوالى صوره وشخوصه وأحداثه ، متحركة .. نابضة بالحياة والحركة .. كل حصة يرسمها لوحة .. ينحتها تمثالا .. يشكلها متعة فائقة له ولأبنائه .قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولامصـرٌ إذا ما راجعـتْ أيّامـها لم تلقَ للسبتِ العظيمِ مثيـلا
البرلـمانُ غـداً يـمدّ رواقَـهُ ظلاً على الوادي السعيدِ ظليلا
نرجو إذا التعليم حرَّكَ شجـوَهُ إلاّ يكون َ على البـلاد بخيـلا
قل للشبابِ اليومَ بُورِكَ غرسكم دَنتِ القطوفُ وذُلّـِلَتْ تذليـلا
حَيّـوا من الشهداءِ كلَّ مُغَيّـبٍ وضعوا على أحجـاره إكليـلا | |
|